بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام علي نبينا محمد صلي الله عليه و علي آله و من تبعهم بإحسان إلي يوم الدين أما بعد أقدم لكم أعزائي في هذه التدوينة استثناء عدم إمكانية تحريك الدعوي العمومية و نعرج بتعريف بسيط عن الدعوي العمومية التي تعتبر حسب ما جاء في نص المادة الأولي من قانون الإجراءات الجزائية: "الدعوي العمومية لتطبيق العقوبات يحركها و يباشرها رجال القضاء أو الموظفون المعهود إليهم بها بمقتضي القانون.
كما يجوز أيضا للطرف المضرور أن يحرك هذه الدعوى طبقا للشروط المحددة في هذا القانون ".
فالنيابة العامة هي التي تباشر الدعوي العمومية و يكون ذلك باسم و لصالح المجتمع و حرصا علي تطبيق القوانين، و هذا ما نصت عليه المادة 29 من نفس القانون "تباشر النيابة العامة الدعوى العمومية بسم الشعب لتطبيق القانون ".
أي أنها الوسيلة القانونية تمتلكها النيابة العامة لتسليط العقوبة علي مرتكبي الجرائم.
فالنيابة العامة في بعض الحالات تجد نفسها مقيدة و لا تقوم بتحريك الدعوى و سبب هذا يرجع إلي الحفاظ علي الكيان الأسري ما نصت عليه المواد 368 من قانون العقوبات و جاء فيها " لا يعاقب علي السرقات التي ترتكب من الأشخاص المبينين فيما بعد و لا تخول إلا الحق في التعويض المدني:
1) الأصول إضرارا بأولادهم أو غيرهم من الفروع.
2) الفروع إضرارا بأصولهم.
3) أحد الزوجين إضرارا بالزوج الآخر.
و ما نصت عليه أيضا المادة 369: " لا يجوز اتخاذ الإجراءات الجزائية بالنسبة للسرقات التي تقع بين الأقارب و الحواشي و الأصهار لغاية الدرجة الرابعة إلا بناء علي شكوى الشخص المضرور و التنازل عن شكوى يضع حدا لهذه الإجراءات.
و تطبيق العقوبات المنصوص علها في المادتين 387 و 388 المتعلقتين بمرتكبي جريمة الإخفاء علي كل الأشخاص الآخرين الذين أخفوا أو استعملوا جميع الأشياء المسروقة أو بعضا منها لمصلحتهم الخاصة ".
أتمنى أن تكون هذه التدوينة قد نالت إعجابكم ,في حال كان هنالك أي استفسار لا تترددوا في وضع استفساراتكم في تعليق في أسفل الصفحة و سيتم الإجابة عليه.
المرجوا دعم الموقع من خلال الاشتراك على صفحاتنا "دار المحامي الجزائري " على الموقع الاجتماعي فايسبوك و مشاركة الدروس المتواضعة مع أصدقاءكم لكم مني جزيل الشكر علي تفاعلكم في الأخير السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته .
إلي لقاء آخر مع درس جديد إن شاء الله.
الأستاذ بن وراد محمد طيب
اللهم علمنا ما ينفعنا و نفعنا بما علمتنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق