بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة
و السلام علي سيدنا و نبينا محمد و علي آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلي يوم
الدين أقدم لكم إخواني في هذه التدوينة مبدأ التقاضي علي درجتين, حيث أن هذا
المبدأ يعطي للمتقاضي الحق في الاستئناف كطريق عادي من طرق الطعن في حكم صادر من
المحكمة الدرجة الأولى إذ يتم عرض الدعوى من جديد أمام جهة أعلى منها في الدرجة (المجلس
القضائي) بغية التوصل إلى إلغاء الحكم أو تعديله.
ويعد هذا ضمانة للخصوم بتهيئة فرصة
أخرى لعرض قضيتهم على هيئة قضائية جديدة.و هو ما يعرف بالتقاضي على درجتين.
فهذا المبدأ يعطي للمتقاضي الذي لم
يكن الحكم لصالحه بالرغم من توافر جميع الأدلة التي تبين أن له الحق في الدعوي
التي قام برفعها أمام المحكمة هذا علي سبيل المثال و أن القاضي لم ينصفه في الحكم,
فمجرد نطق القاضي بالحكم في جلسة علنية فلا يمكنه الرجوع أو التعديل فيه , بهذا
المبدأ يكون للمتقاضي الحق في استئناف الحكم أمام محكمة ثاني درجة أي أنها محكمة
قانون تنظر إن قاضي أول درجة طبق صحيح القانون فتأيده في الحكم أو أنه
لم يفصل في النزاع بصورة صحيحة ولم يعط صاحب الحق حقه فتلغيه وتتصدي له من جديد
بإعطائه الحق فهذا هو نظام التقاضي علي درجتين فهو ضمان لحقوق المتقاضين من جهة و
من جهة أخري حسن سير القضاء و تحقيق العدل.
في الأخير القاضي إنسان و الإنسان يصيب و يخطأ.
أتمنى أن تكون هذه التدوينة قد نالت إعجابكم ,في حال كان هنالك أي استفسار لا تترددوا في وضع استفساراتكم في تعليق أسفل الصفحة.
المرجو دعم الموقع من خلال الاشتراك
على صفحاتنا على الموقع الاجتماعي "دار المحامي الجزائري"
و مشاركة الدروس المتواضعة مع أصدقاءكم و شكرا.
و مشاركة الدروس المتواضعة مع أصدقاءكم و شكرا.
اللهم علمنا ما ينفعنا و نفعنا بما علمتنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق